نظرَ خلفَه، عرف أنّه كان يمشي على مهلٍ طوال الطريق. لكنّه توقّف  هذه المرّة. قد يحسبُ البعض أنّ تأهّبه هذا الذي رافقَه السبيلَ كان خطأً، لكنّه وحده الذي يعلم أنّه لم يكن يملكُ خيارًا آخر. سيقولون له: اقفز إذًا، واجه. لكنّه يفضّل التوقّف. هكذا، أمام هذه الشمس، وقبل المنحنى الأخيرِ  الذي سيُكمل الدورة، توقّف

أعرفُه جيّدا، كان يتحدّث عن التغيير يومًا، والامتثال للحياةِ آخَرَ. عن الليل نهارًا، وعن النهار ليلًا. كان نورًا يتمسّكُ به الآخرون، وعلبةَ سوادٍ يهربُ منها غيرهم. أعرفه جيّدا، لقد كان يحاول